هاوس أوف توداي هي منظمة غير ربحية، ملتزمة ببناء نظام بيئي للتصميم المستدام في لبنان، يتخطى الحدود الدولية. على مدى عقد من الزمان، يكمن الهدف الشامل للمنظمة في تعزيز الحوارات في عالم التصميم، توسيع نطاق الوصول إلى المصممين/ات اللبنانيين/ات المعاصرين/ات وعملياتهم/نّ الإبداعية، من خلال الإرشاد والتعليم وتنسيق المقتنيات وتعزيز التواصل.
ولدت ديما حيدر في بيروت، ودرست التصميم الغرافيكي في الجامعة اللبنانية الأميركية في بيروت، ومن ثم انتقلت إلى عالم التصميم والتلفزيون، إذ أسّست قسماً إبداعياً، وكان لها دور رئيسي فيه بتحويل رسومات ثنائية الأبعاد إلى كائنات حية ثلاثية الأبعاد، واستخدام التكنولوجيا، والإخراج، والتصميم، والتواصل، ووضع التصورات، وإنشاء صورة شاشة. وبعدها انتقلت من عالم التلفزيون إلى عالم تصميم الإضاءة، فابتكرت مجموعة إضاءة في 2003 بأشكال ملتوية، تضفي عليها أسلوباً شاعرياً ونهجاً صناعياً.
وفي مجال تصميم الأثاث، تميّز الانسيابية والليونة أسلوب ديما الجريء والفريد من نوعه لمجموعات الأثاث والمشاريع الداخلية. فقدان مثالي للتوازن يجمع بين القوى المتناقضة المتداخلة في قطعها من خلال عناصر مفكّكة جُمعت لتشكّل قطعاً منحنية الشكل، مزخرفة، مثبتة في الأعلى، تحيي المكان من خلال تمازج الضوء والوقت.
تستخدم ديما حيدر، المصمّمة المثيرة للاهتمام، المواد والألوان بطرق تضفي عليها لمسة غموض، ولا تُحدَّد مجموعات الأثاث الخاصة بها بنوع معين، بل بإمكانية إنشاء قطع فريدة ذات صدى ثقافي. قطعها جريئة ومجرّدة، "إذا أحببتها، ستحبها إلى الأبد".
أدّى دمج التراث مع التكنولوجيا إلى ظهور خط فريد من الأثاث يعطي كل طاولة هوية جديدة، وهيكلاً عادة ما يكون مخصّصاً للهندسة المعمارية/العالم الخارجي، وهي تدمج القطعة في حياتنا اليومية من خلال جلب الجمال الخارجي إلى الداخل. وقد مزجت مجموعتها من الأثاث الحصري، المصنوع يدوياً في بيروت لجمهور عالمي، الشغف بالهندسة المعمارية وعالم الأزياء والبيئات المميزة والحِرفية الاستثنائية.