هاوس أوف توداي هي منظمة غير ربحية، ملتزمة ببناء نظام بيئي للتصميم المستدام في لبنان، يتخطى الحدود الدولية. على مدى عقد من الزمان، يكمن الهدف الشامل للمنظمة في تعزيز الحوارات في عالم التصميم، توسيع نطاق الوصول إلى المصممين/ات اللبنانيين/ات المعاصرين/ات وعملياتهم/نّ الإبداعية، من خلال الإرشاد والتعليم وتنسيق المقتنيات وتعزيز التواصل.
وُلدت عليا في لندن، وهي لبنانية/سورية وعاشت في باريس، كان مسار دخولها مجال الإبداع أو الموضة معبّداً، لكنها اختارت أن تتخصّص في الزجاج المنفوخ. عملت على تغيير شكل الزجاج وتطويعه لأكثر من 10 سنوات، نظراً لافتتانها بهذه المادة، لإنشاء مجموعاتها، متجاوزةً باستمرار حدود الجمال وصاقلةً لحظات التعايش مع المنتجات التي تُعتبر قطعاً فنية.
بعد أن درست المسرح والأدب في Queens Mary University في لندن، انضمّت إلى Christian Lacroix Haute Couture House في باريس، إلى جانب ماري مارتينيز. وتبع ذلك سنوات من التعاون داخل فرق مكتب العلاقات العامة Pia de Brantes. ولكن على خطى والدتها، لينا طنّوس، المصمّمة الداخلية الشهيرة، وخلال رحلة إلى مصر لصنع الزجاج المنفوخ، فرض عليها هذا الشغف نفسه، وبعدها، أصبح شغلها الشاغل التعبير عن فكرتها عن الجمال والأناقة، لإضفاء السموّ على القطع الجامدة، وبشكل خاص لجمع الأشخاص الذين تحبهم حول طاولات تُعرض كقطع مسرحية حقيقية، يستلهم أسلوب العيش في الشرق. وشهد العام 2009 القفزة الكبيرة مع عودتها إلى بيروت، حيث افتتحت متجرها Interiors by Alya Tannous ، المخصّص لفن المائدة، وقد جعلتنا نحلم منذ حينها.
يتم توزيع مجموعاتها الآن في العديد من المتاجر في باريس، بيروت ولندن، وهي تتعاون بانتظام مع المعارض الفنية وتنظّم أيضاً العديد من الفعاليات. في العام 2017، تم اختيار نماذج من قطعها من قبل Maison Christian Dior المرموقة لإكمال مجموعتها من أدوات المائدة. مع العودة إلى باريس، تكتمل الدائرة. من النفس والرمل، تعرف كيف تشعّ رؤيتها "لحسن الضيافة" بمزيج من إحساس الرقة والحداثة.